العاصمة الأذربيجانية باكو تكتشف الزربية الرباطية بعد مراسيم إفتتاح الأميرة لالة حسناء للمعرض

مواطن نيوز//

في خطوة تعكس تعزيز الحوار الثقافي بين المغرب وأذربيجان، افتُتح المعرض الرقمي “الزربية الرباطية، نسيج من الفنون” بالمتحف الوطني للسجاد الأذربيجاني في باكو، تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط، وبمشاركة نخبة من الشخصيات الثقافية من البلدين. ويجسد هذا الحدث، الذي ينظم بشراكة بين مؤسسات مغربية وأذربيجانية، رؤية مشتركة لحفظ التراث غير المادي ونقله للأجيال عبر توظيف الابتكار التكنولوجي.

وتميز الافتتاح بحضور السيدة ليلى علييفا، نائبة رئيسة مؤسسة حيدر علييف، والسيدة أرزو علييفا، مديرة مركز الإعلام بباكو، إلى جانب وزير الثقافة الأذربيجاني عادل كريملي، ووزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي محمد مهدي بنسعيد، وسفير المغرب بباكو محمد عادل امبارش. ويهدف المعرض إلى تسليط الضوء على الزربية الرباطية كرمز للفنون التقليدية المغربية، من خلال عرض تفاعلي يجمع بين التقنيات الرقمية الغامرة والعرض الفعلي، مع التركيز على دور النساء الحرفيات في إحياء هذا الإرث عبر القرون.

وأكدت السيدة أمينة ميليكوفا، مديرة المتحف الوطني للسجاد في باكو، في كلمتها خلال الحفل، أن هذا المعرض يُبرز نقاط التقارب الثقافي بين البلدين، خاصة في مجال صناعة السجاد التي تشكل جسراً للتواصل بين الهويتين المغربية والأذربيجانية. كما شهد الحفل عرض فيلم رسوم متحركة بعنوان “الحكاية السحرية لباري خانوم”، الذي يجسد مكانة السجاد في الثقافة الأذربيجانية، إضافة إلى مقطوعة موسيقية بعنوان “نسج بحب” قدمتها الفنانة زابيتا علييفا، مستوحاة من فن الموغام الأذربيجاني.

واطلعت الأميرة للا حسناء والوفد المرافق على شروحات مفصلة حول تاريخ الزربية الرباطية وتقنيات صناعتها، بدءاً من تحضير الصوف وصولاً إلى مراحل النسج والصباغة الطبيعية، كما زارت معرضاً خاصاً بناسجي السجاد الأذربيجاني، الذي يعكس تطور هذه الحرفة ودور النساء في الحفاظ عليها. وتضمن الحدث أيضاً عرضاً لقطع سجاد جديدة أُنتجت ضمن مشروع “إحياء فن نسج السجاد الأذربيجاني”، حيث أشرفت سموها على تقطيع السجاد الجديد “نقشي جهان” كرمز لبداية مرحلة إبداعية.

يُذكر أن هذا المعرض، الذي يندرج ضمن رؤية الأميرة للا حسناء الهادفة إلى دمج التكنولوجيا في حفظ التراث، يُعد خطوة نحو تعزيز مكانة الرباط كعاصمة ثقافية إبداعية، وفرصة للجمهور لاكتشاف التشابك بين فنون النسيج في المغرب وأذربيجان، عبر نافذة رقمية تجمع بين الأصالة والابتكار.