ترامب يصر على خطته للسيطرة على غزة وتهجير سكانها رغم المعارضة العربية

مواطن نيوز// الشرق الأوسط

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال لقائه بالعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في البيت الأبيض يوم الثلاثاء، عزمه المضي قدماً في خطته للسيطرة على قطاع غزة ونقل سكانه بشكل دائم إلى مناطق أخرى. جاء ذلك وسط معارضة واسعة من حلفاء واشنطن العرب، بما في ذلك الأردن، الذي أعلن رفضه لأي خطوات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين أو ضم الأراضي. وأشار ترامب إلى أن الولايات المتحدة ستسيطر على غزة وتحولها إلى منطقة توفر فرص عمل لسكان الشرق الأوسط، معتبراً أن خطته “ستجلب السلام” للمنطقة. كما هدد بقطع المساعدات عن الأردن إذا رفض التعاون في إعادة توطين الفلسطينيين، قائلاً: “إذا لم يوافقوا، فمن الممكن أن أقطع المساعدات”.

من جهته، أكد الملك عبدالله الثاني رفض الأردن لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو ضم أراضيهم، مشدداً على أهمية تحقيق سلام عادل وشامل على أساس حل الدولتين. وأشار إلى أن الدول العربية ستقدم رداً موحداً على خطة ترامب، مؤكداً أن مصر تعد خطة للتعامل مع المقترحات الأمريكية. عقب وصول الملك عبدالله الثاني وولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني إلى البيت الأبيض، التقى الوفد الأردني بمستشار الأمن القومي الأمريكي مايكل والتز. وأكد الملك عبدالله خلال اللقاء على الموقف الأردني الثابت تجاه القضية الفلسطينية، ودور الولايات المتحدة المحوري في دعم جهود السلام.

أثارت خطة ترامب، التي تشمل تحويل غزة إلى ما وصفه بـ”ريفييرا الشرق الأوسط”، ردود فعل سلبية في العالم العربي، حيث اعتبرت خطوة تزيد من تعقيد الوضع الإقليمي الحساس، خاصة في ظل وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل وحركة حماس. واجه ترامب انتقادات من القادة العرب الذين رأوا أن خطته غير قابلة للتنفيذ، وعبّر عن استيائه من مواقفهم. وفي تصريحات للصحفيين، قال ترامب إنه قد يوقف المساعدات عن الأردن ومصر إذا رفض البلدان التعاون في إعادة توطين الفلسطينيين.

من جانبها، أعلنت حركة حماس تعليق إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين حتى إشعار آخر، متهمة إسرائيل بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار. وهدد ترامب بإلغاء وقف إطلاق النار إذا لم تطلق حماس سراح جميع الرهائن بحلول نهاية الأسبوع. يعتبر الأردن، الذي يستضيف أكثر من مليوني لاجئ فلسطيني، أن أي محاولات لتهجير الفلسطينيين قد تزيد من حدة التطرف والفوضى في المنطقة، وتعرقل جهود السلام مع إسرائيل. وتعتمد عمّان بشكل كبير على المساعدات الأمريكية، التي تبلغ أكثر من مليار دولار سنوياً، مما يجعلها في موقف صعب أمام الضغوط الأمريكية.

في الوقت نفسه، أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اهتماماً بدراسة مقترح ترامب، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي في المنطقة. تبقى خطة ترامب للسيطرة على غزة وتهجير سكانها محل جدل واسع، حيث تواجه معارضة قوية من الدول العربية، بما في ذلك الأردن، الذي يرفض أي خطوات تهدد مستقبل الفلسطينيين. في ظل هذه الظروف، يبدو أن التوترات الإقليمية ستستمر، خاصة مع تزايد التحديات السياسية والأمنية في المنطقة.

  1. لم يتم ذكر كل الحاضرين في الصورة، رئيس مصلحة التخطيط والخريطة المدرسية وهو أيضا المدير الإقليمي المساعد، ثم مدير مدرسة…

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *