مواطن نيوز
انعقد المؤتمر الإقليمي الرابع لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بإقليم شيشاوة، نهاية الأسبوع الجاري، وسط أجواء تنظيمية مميزة عرفت حضوراً وازناً لمناضلات ومناضلي الحزب من مختلف جماعات الإقليم، إضافة إلى قيادات جهوية ووطنية بارزة.
وخلال أشغال المؤتمر، جدد الحزب الثقة في عبد السلام بن سعيد منسقاً إقليمياً، وفي الطيب الهرويض رئيساً للمجلس الإقليمي، اعترافاً بالمجهودات التي قاما بها في تعزيز مكانة الحزب وتقوية حضوره التنظيمي والسياسي محلياً.
اللقاء حضره الكاتب الأول للحزب إدريس لشكر، والمنسق الجهوي للحزب بجهة مراكش آسفي، حيث أكدا على الأهمية الاستراتيجية التي يحتلها إقليم شيشاوة ضمن خريطة الحزب، مشددين على ضرورة انخراط كافة المناضلين في الاستحقاقات المقبلة، والعمل على ترسيخ قيم التضامن والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
غير أن المؤتمر لم يخلُ من ملاحظات، فقد كان الغياب البارز لمحمد بلفقيه، رئيس مجلس جماعة بوابوض أمدلان، حديث عدد من الحاضرين. إذ أثار غيابه جدلاً واسعاً وتساؤلات متعددة حول خلفياته ودلالاته، بالنظر إلى موقعه داخل التنظيم الحزبي ودوره في المشهد السياسي المحلي. وبينما اعتبر البعض أن الغياب يحمل إشارات سياسية تحتاج إلى قراءة متأنية، أرجعه آخرون إلى ظروف شخصية محتملة.
وبذلك، يكون حزب الاتحاد الاشتراكي قد فتح صفحة جديدة في مساره التنظيمي بإقليم شيشاوة، لكن في ظل تساؤلات مفتوحة خلفها غياب بلفقيه، والتي قد تشكل محور نقاش داخلي في المرحلة المقبلة.





