مواطن نيزو//
دخلت حيز التنفيذ، الجمعة 8 غشت 2025، زيادات كبيرة في الرسوم الجمركية الأمريكية تستهدف مجموعة واسعة من الدول، تأتي الجزائر ضمن أبرز المتضررين بنسبة 30%. وجاءت سوريا ولاوس وميانمار على رأس القائمة الأكثر استهدافاً، حيث فرضت واشنطن رسوماً تتراوح بين 40% و41% على صادراتها. كما شملت الزيادة سويسرا بنسبة 39%، والعراق وصربيا بنسبة 35%.
إلى جانب الجزائر، فرضت الولايات المتحدة رسوماً بنسبة 30% على وارداتها من البوسنة والهرسك وليبيا وجنوب أفريقيا، فيما حددت النسبة بـ25% لتونس. ومن المتوقع أن تنعكس هذه الزيادة البالغة 30% سلباً وبقوة على صادرات الجزائر نحو السوق الأمريكية، خاصة في قطاعات حيوية مثل الطاقة، الصناعات التحويلية، وبعض المنتجات الفلاحية.
تشير التقديرات الأولية إلى أن الخزينة الجزائرية قد تواجه خسائر سنوية كبيرة تتراوح بين 150 و250 مليون دولار، نتيجة تراجع القدرة التنافسية للصادرات الجزائرية وارتفاع تكلفة دخولها إلى الولايات المتحدة. وقد تضطر الحكومة الجزائرية إلى تقديم دعم مالي مباشر للشركات المصدرة المتضررة، وهو ما يزيد الضغط على الموازنة العامة في وقت تعاني فيه من هشاشة مالية.
وفي تطورات مرتبطة، من المرتقب أن تفرض الولايات المتحدة بحلول نهاية غشت الجاري رسوماً عقابية بنسبة 50% على وارداتها من الهند، رداً على استمرار نيودلهي في شراء النفط الروسي. بينما تنتظر الصين قراراً أمريكياً حاسماً بشأن تمديد الهدنة التجارية القائمة قبل الموعد المحدد لفرض رسوم جديدة عليها في 12 غشت.