مواطن نيوز//عثمان حبيب الدين
في لحظة يختلط فيها الفخر بالامتنان، ويتجلى فيها معنى التفوق الحقيقي، تزيّنت مدينة شيشاوة بإنجاز علمي غير مسبوق، بتخرج ابنها أشرف لمنبه كأول مهندس دولة في شعبة “الهندسة الميكانيكية للصيانة والنوع”، من إحدى أرقى المدارس الوطنية للهندسة، ليكون بذلك أول شاب من شيشاوة يحقق هذا التميز في هذا التخصص الدقيق.
هذا التتويج العلمي لم يكن مجرد نجاح أكاديمي، بل هو ثمرة كفاح أسرة ناضلت بصمت، على رأسها الأم الفاضلة السيدة رشيدة شينون، الأرملة العصامية والمكافحة، التي حملت عبء التربية والمسؤولية بعد فقدان زوجها، دون أن تفقد بوصلتها نحو تربية أبنائها على القيم، والأخلاق، والطموح. لقد كانت نموذجاً للأم المغربية التي تصنع الفرق، وتبني من الألم أملاً.
وفي لحظة التتويج، لم ينسَ المهندس الشاب أن يُهدي هذا الإنجاز إلى روح والده المرحوم عبد الرحيم لمنبه، الرجل المعروف بسمعته الطيبة وأخلاقه العالية في المدينة. أشرف، الذي لطالما حمل صورة والده في قلبه، عبّر عن امتنانه ووفائه، قائلاً:
“هذا التتويج هو عربون وفاء لأبي، فقد حلم لي بهذا اليوم، واليوم أحققه من أجله ومن أجل والدتي التي آمنت بي.”
ويمثل هذا النجاح لحظة فارقة في تاريخ شباب مدينة شيشاوة، حيث يُعتبر أشرف لمنبه أول من نال شهادة مهندس دولة في هذه الشعبة الدقيقة على مستوى المدينة، ليكون بذلك مصدر إلهام لجيل كامل من الطلبة الذين يطمحون للتميز رغم كل التحديات.
وبهذه المناسبة السعيدة، تتقدّم ساكنة شيشاوة، وكل الفاعلين في الحقل التربوي والمجتمعي، بأحر التهاني وأصدق المتمنيات للمهندس أشرف لمنبه، راجين له مسيرة مهنية ناجحة، ومستقبلاً زاخراً بالعطاء في خدمة الوطن.
هنيئاً له، وهنيئاً لأمه، وهنيئاً لروح والده، وهنيئاً لشيشاوة بهذا النموذج الذي يشرّفها.
