مواطن نيوز//عثمان حبيب الدين
في إطار احتفالات الذكرى السادسة والعشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيّده على عرش أسلافه المنعمين، وفي أجواء يطبعها الفخر بالمنجزات الوطنية، أشرف السيد بوعبيد الكراب، عامل إقليم شيشاوة، صباح يوم الإثنين 28 يوليوز 2025، على تدشين وإطلاق مشاريع تربوية كبرى بجماعتي انفيفة وإيمنتانوت، تروم تعزيز البنية التحتية التعليمية بالإقليم والارتقاء بجودة التعليم العمومي، وذلك في إطار تنزيل خارطة الطريق 2022-2026 من أجل مدرسة عمومية ذات جودة.
وقد جرت هذه المراسيم بحضور السيد الكاتب العام للعمالة، والمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ورئيس المجلس الإقليمي، والسادة النواب البرلمانيين، ورؤساء الجماعات الترابية، وممثلي المصالح الأمنية والخارجية، إلى جانب ممثلي الوكالة الوطنية للتجهيزات العامة (ANEP)، والفاعلين المدنيين والإعلاميين.
وقد استُهِلَّت الزيارة بتدشين ثانوية انفيفة الإعدادية بمركز جماعة انفيفة، والتي تندرج ضمن المشاريع الداعمة لتوسيع العرض المدرسي وتعزيز الإنصاف المجالي، وذلك عبر توفير بنية تعليمية حديثة تستجيب لمتطلبات التمدرس وظروف التحصيل الدراسي الملائم.
ويهدف هذا المشروع التربوي إلى تخفيف الضغط على الثانوية الإعدادية يوسف بن تاشفين، والحد من الاكتظاظ بالأقسام، وتقريب المؤسسة التعليمية من الساكنة، خاصة في ظل النمو الديمغرافي المتزايد.
وقد بلغت الكلفة الإجمالية لإنجاز المشروع 9.500.000 درهم، ممولة من ميزانية الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش-آسفي. وتضم المؤسسة حجرات دراسية، قاعة متعددة الوسائط، فضاءً للتوجيه المدرسي، مكاتب إدارية، قاعة للأرشيف، قاعة للأساتذة، ملاعب رياضية، ومرافق صحية، بالإضافة إلى سكنيتين وظيفيتين.
ومن المرتقب أن تفتح المؤسسة أبوابها خلال الموسم الدراسي 2025-2026، مع تمكين التلاميذ من خدمات النقل والإطعام المدرسي، في إطار برامج الدعم الاجتماعي، من خلال إعادة هيكلة خطوط النقل المدرسي وإحداث مسارات جديدة تستجيب لحاجيات التلميذات والتلاميذ بالمنطقة.
وفي المحطة الثانية من برنامج اليوم، أشرف السيد العامل والوفد المرافق له على مراسيم وضع حجر الأساس لبناء ثانوية المختار السوسي التأهيلية ببلدية إيمنتانوت، بكلفة مالية بلغت 13.661.598 درهم، ممولة بدورها من ميزانية الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين.
ويُعد هذا المشروع استجابة عملية للطلب المتزايد على التعليم الثانوي التأهيلي بالمنطقة، في ظل توسع عمراني ملحوظ ونمو ديمغرافي متسارع، كما يهدف إلى تخفيف الضغط على ثانوية ابن الهيثم التأهيلية، وتقليص نسب الهدر المدرسي، وتحقيق العدالة المجالية في الولوج إلى خدمات التعليم.
ويتضمن المشروع حجرات دراسية، قاعة متعددة الوسائط، مكاتب إدارية، قاعات للأساتذة والخزانة والأرشيف، فضاءات رياضية متعددة، إلى جانب سكنيتين وظيفيتين، مما يجعل منه مؤسسة تعليمية متكاملة البنية والتجهيز.
وتُجسد هذه المشاريع التربوية الاستراتيجية إرادة قوية من طرف السلطات الإقليمية والأكاديمية الجهوية للنهوض بالمنظومة التربوية محليًا، انسجامًا مع مضامين القانون الإطار 51.17، والتزامات خارطة الطريق 2022-2026، الهادفة إلى بناء مدرسة منصفة، دامجـة وذات جودة، تضمن تكافؤ الفرص في التمدرس والنجاح لجميع المتعلمات والمتعلمين.
ويُنتظر أن تسهم هذه المنشآت التعليمية في الدفع بقاطرة التنمية البشرية بالإقليم، وتعزيز مكانة المدرسة في بناء المجتمع، وتوفير شروط التحصيل العلمي والتربوي في بيئة ملائمة وآمنة.



















