مواطن نيوز // عثمان حبيب الدين
في خطوة تعكس التفاعل المؤسساتي مع انتقادات ممثلي الأمة، أوفد وزير الصحة والحماية الاجتماعية، السيد أمين التهراوي، لجنة وزارية رفيعة المستوى إلى مدينة إمنتانوت، وذلك للوقوف ميدانياً على حيثيات تعثر مشروع مستشفى القرب الذي انطلقت أشغاله قبل سبع سنوات دون أن يرى النور إلى حدود الساعة.
وتأتي هذه الخطوة عقب الكلمة المؤثرة التي ألقاها النائب البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، السيد هشام المهاجري، داخل قبة البرلمان، والتي وجه من خلالها انتقادات شديدة اللهجة لأداء وزارة الصحة، معتبراً أن قطاع الصحة يعيش حالة من الجمود منذ تولي الوزير التهراوي مهامه، مشدداً على أن الوزارة باتت تركز فقط على عقد الصفقات دون إيلاء أهمية كافية للواقع الصحي بالمناطق الهشة.
المهاجري، وفي كلمته النارية، تساءل بمرارة عن مصير مشروع مستشفى القرب بإمنتانوت، مستغرباً استمرار تأخره لما يزيد عن سبع سنوات، ومعبّراً عن خشيته من أن يضطر المواطنون إلى الانتظار خمس سنوات إضافية قبل أن يتم إنجازه، رغم الحاجة الماسة لهذا المرفق الصحي.
وتأتي هذه التطورات في سياق ما يمكن وصفه بعودة قوية للنائب هشام المهاجري إلى الواجهة الحزبية والبرلمانية، حيث باشر سلسلة من المبادرات الرامية إلى الترافع الجاد عن الملفات التنموية العالقة بإقليم شيشاوة، وخصوصاً بمدينة إمنتانوت. وتُسجل الأوساط المحلية بارتياح كبير هذه الدينامية الجديدة، معتبرة أن تحركات المهاجري بدأت تعيد الأمل في تحسين الواقع الخدماتي والصحي بالمنطقة.
هذا، ومن المنتظر أن تُعد اللجنة الوزارية تقريراً مفصلاً حول وضعية المشروع، يُرفع إلى وزير الصحة من أجل اتخاذ ما يلزم من إجراءات لتسريع وتيرة الأشغال واستكمال هذا الورش الحيوي، بما يستجيب لتطلعات ساكنة إمنتانوت ونواحيها.
