جمعية يمورة للتنمية والتضامن: تجربة شبابية رائدة في أكفاي وآيت إيمور نواحي مراكش

مواطن نيوز//عثمان حبيب الدين

تأسست جمعية يمورة للتنمية والتضامن على يد شباب طموح من جماعتي أكفاي وآيت إيمور، بهدف تحقيق تنمية مستدامة في المنطقة من خلال مشاريع ومبادرات اجتماعية، ثقافية، ورياضية غير مسبوقة. ورغم حداثة تأسيسها، استطاعت الجمعية أن تكسب ثقة الساكنة بفضل أنشطتها الفعالة، كما نجحت في تكوين شراكات متعددة عززت من قدرتها على تحقيق تأثير إيجابي شامل.

أنشطة الجمعية خلال شهر رمضان

يُعتبر شهر رمضان مناسبة لتعزيز قيم التضامن والتآزر، وهو ما جعل جمعية يمورة تنظم عدة أنشطة ذات طابع إنساني واجتماعي خلال هذا الشهر المبارك:

مائدة إفطار الصائم – النسخة الأولى والثانية: نظمت الجمعية مائدة إفطار جماعي لفائدة المحتاجين وعابري السبيل، حيث شكلت فرصة لجمع الناس على مائدة واحدة ونشر قيم التكافل والتضامن بين أبناء المنطقة.

دوري يمورة الرمضاني لكرة القدم النسخة الاولى والثانية: في أجواء رمضانية مميزة، نظمت الجمعية دوريًا كرويًا يجمع الشباب في تنافس رياضي شريف، مما ساهم في خلق أجواء حماسية وشجع على ممارسة الرياضة.

حملة مساعدة طفلة على استرجاع سمعها: أطلقت الجمعية حملة لجمع التبرعات من أجل شراء سماعة قوقعة لطفلة تعاني من فقدان السمع، في خطوة تعكس التزامها بدعم الفئات الهشة وتحسين جودة حياتهم.

كما تواصل جمعية يمورة عملها على مدار السنة من خلال مجموعة من المبادرات التنموية والاجتماعية التي تستهدف مختلف الفئات في المجتمع. ومن أبرز هذه الأنشطة:

التكوين والتأهيل المهني

ركزت الجمعية على تمكين الشباب والنساء مهنيًا عبر توفير دورات تكوينية، من بينها:

تكوين في الحلاقة لفائدة الذكور، لمساعدتهم على اكتساب مهنة مدرة للدخل.

تكوين في الخياطة لفائدة النساء، مما ساعد العديد منهن على تطوير مهاراتهن وتحقيق الاستقلالية المالية.

تكوين في اللغة الإنجليزية، من خلال تقديم دروس للشباب، بهدف تطوير مهاراتهم اللغوية وتمكينهم من فرص تعليمية ومهنية أفضل.

دعم ذوي الاحتياجات الخاصة والمساعدات الطبية

ضمن جهودها الإنسانية، قامت الجمعية بتوزيع كراسي كهربائية متحركة على أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى تقديم مساعدات طبية للمرضى المحتاجين، مما عزز مكانتها كفاعل اجتماعي ملتزم.

المساهمة في تحسين البنية التحتية للمساجد

في إطار دعم الفضاءات الدينية، قامت الجمعية بتوفير الظل لأحد المساجد بالمنطقة، مما ساهم في تحسين ظروف المصلين، خاصة خلال فترات الحرارة المرتفعة.

أكبر مشروع: مركب ألعاب مولاي الطيب

يعتبر “مركب ألعاب مولاي الطيب” المشروع الأضخم للجمعية، وهو أول مركب من نوعه في المنطقة، مخصص للأطفال لتوفير فضاء ترفيهي آمن، مما يعكس رؤية الجمعية في تحسين جودة حياة الساكنة، خصوصًا الفئات الصغرى.

الدفاع عن حقوق الساكنة

إلى جانب أنشطتها التنموية، قامت الجمعية بتمثيل السكان والدفاع عن حقوقهم عبر تقديم شكايات ومطالب تخص الفلاحين والتلاميذ، سعياً لتحسين ظروفهم وضمان مستقبل أفضل لهم.

نحو مزيد من التوسع والتأثير

بفضل دعم الساكنة والشراكات التي أسستها، تواصل جمعية يمورة عملها بخطى ثابتة نحو تحقيق مشاريع أكثر طموحًا في مختلف المجالات. ومن خلال التزامها بالتنمية والتضامن، فإنها تكرّس نموذجًا للعمل الجمعوي الجاد، الذي يعكس إرادة الشباب في إحداث تغيير إيجابي حقيقي في مجتمعاتهم.

جمعية يمورة ليست مجرد منظمة، بل هي قصة نجاح تعكس قدرة الشباب على صنع الفرق حين تتوفر العزيمة والإرادة.