مواطن نيوز//
تشير المعطيات الأولية والتوقعات المهنية إلى أن الموسم الفلاحي الجاري للمغرب سيشهد تحسناً ملحوظاً في إنتاج محصول الزيتون، مخالفاً بذلك الأداء المتواضع الذي سجل خلال الموسم الماضي. ويأتي هذا التحسن كنتيجة مباشرة للظروف المناخية الإيجابية التي شهدتها المملكة، لا سيما التساقطات المطرية المهمة خلال شهري مارس وأبريل، والتي ساهمت في تعزيز نمو الأشجار وإنتاجيتها.
وفي هذا الصدد، عبرت مصادر مهنية عن تفاؤلها بالإنتاج المتوقع، مشيرة إلى أن هذه المؤشرات الأولية الواردة من المنتجين تبعث على الأمل بموسم وفير من حيث الكمية والجودة. وأكدت هذه المصادر أن من شأن هذا التحسن أن يؤثر إيجاباً على أسعار زيت الزيتون في الأسواق المحلية، متوقعة انخفاضاً ملموساً في الأسعار مما سينعش القوة الشرائية للمستهلكين.
من جهته، بشّر السيد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، بموسم قياسي لجني الزيتون، متوقعاً مضاعفة الإنتاج مقارنة بالموسم الفائت، وهو ما سينعكس بدوره على استقرار الأثمنة وتحسين العرض في السوق الوطنية. كما أكد مصدر مسؤول بوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات أن المصالح التابعة للوزارة واكبت عن كثب تطور إنتاجية أشجار الزيتون عبر مختلف regions المملكة، سعياً لتعزيز المردودية وتدارك أي صعوبات قد تواجه القطاع.
وأضاف السيد رشيد بنعلي، رئيس الفيدرالية المغربية لإنتاج الزيتون، أن العوامل المساعدة على هذا التحسن لا تقتصر على التساقطات المطرية فقط، بل تشمل أيضاً دخول أشجار زيتون جديدة مرحلة الإثمار بعد أن تم غرسها في إطار مخطط المغرب الأخضر، مما سيساهم في تعزيز الحصاد الإجمالي. كما أشار إلى أن أشجار الزيتون أظهرت مرونة وصموداً أمام التقلبات المناخية، مما يعزز الآفاق الإيجابية للموسم الحالي.
وفي نفس السياق، أكد السيد بوبكر بوعياد، الفاعل في مجال تصبير المواد الفلاحية بجهة مراكش – آسفي، أن المؤشرات الحالية مبشرة ومشجعة، مقارنة بالموسم الماضي الذي عانى من تأثير الجفاف وشح مياه السقي. وأكد أن المعطيات الأولية تؤكد تحسناً كبيراً في المحصول، وهو ما سينعكس حتماً على استقرار الأسعار وتحسين جودة المنتوج الموجه للمستهلك.
ومن المنتظر أن تتضح الصورة بشكل أكبر خلال شهري أكتوبر ونونبر المقبلين، مع بدء عمليات الجني والتوجيه نحو المعاصر، حيث سيتحدد الحجم الحقيقي للإنتاج وانعكاساته على السوق المحلية.