تجاوزات خطيرة في الجيش الجزائري: طرد العسكريين ذوي الأصول المغربية بمرسوم سري!

مواطن نيوز//


كشف الناشط والمعارض السياسي الجزائري محمد العربي زيتوت عن وجود رسالة سرية مفادها أن قيادة الجيش الجزائري بقيادة الفريق السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش، قد اتخذت سلسلة من القرارات التمييزية التي تستهدف العسكريين المنتمين إلى أصول مغربية، أو من تربطهم صلات قرابة أو مصاهرة مع مغاربة.

وبحسب ما نقله زيتوت، فإن هذه القرارات غير المعلنة تُطبق بشكل ممنهج وصارم في مختلف الثكنات العسكرية، حيث يتم فصل كل عسكري أو دركي يثبت – ولو عن طريق التقارير الأمنية – أن له جداً أو جدة مغربية، أو أن أحد أفراد عائلته مرتبط بعلاقة زواج مع مغربي أو مغربية، حتى ولو كان ذلك الجد أو القريب من الدرجة الثالثة أو الرابعة.

وأشار زيتوت إلى أن هذه الإجراءات لا تستثني أحداً، سواء كان ضابطاً متميزاً أو عنصراً عادياً، كما أنها لا تأخذ في الاعتبار الكفاءة أو الأقدمية أو الانضباط، معتبراً أن القرار يمثل انتهاكاً صريحاً لحقوق الإنسان وتجاوزاً لكل الحدود في إطار العداء السياسي بين الجزائر والمغرب.

ولفت إلى أن هذا القرار – وفقاً للرسالة – ليس قديماً، بل تم تطبيقه فعلياً خلال الأشهر القليلة الماضية، وهو ما يُعتبر محاولة ممنهجة لهدم الروابط العائلية والاجتماعية بين الشعبين الشقيقين، خاصة في ظل الإجراءات المتصاعدة التي تنفذها السلطات الجزائرية ضد المقيمين المغاربة بتلفيق تهم واهية لهم.

هذا التصرف يُعتبر تصعيداً خطيراً في سياسة التمييز والاستبعاد على أساس الهوية والنسب، وهو ما يثير تساؤلات حول مدى شرعيته وإنسانيته، وكيفية تأثيره على تماسك الجيش وعلى العلاقات الاجتماعية بين مكوني الشعبين الواحد.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *