مواطن نيوز//عثمان حبيب الدين
لا يختلف اثنان بمدينة شيشاوة حول الحضور المتواصل لرئيس الجماعة، السيد أحمد الهلال، الذي أثبت في أكثر من مناسبة أنه قريب من المواطنين، يجيب على اتصالاتهم في أي وقت، ويتابع مشاكلهم عن قرب، دون انتظار المساطر الطويلة أو الروتين الإداري.
آخر هذه المواقف، ما وقع مؤخرا في حي النهضة وحي بن حمادة وعدد من الأزقة المجاورة، حيث عاش السكان معاناة يومية بسبب أعطاب الإنارة العمومية التي أغرقت الشوارع في الظلام، في وضع أثار قلق الأسر وعرّض سلامة المارة للخطر. ورغم محاولات الساكنة طرق أبواب عدة جهات، ظلت الوضعية على حالها إلى أن تم التواصل مع رئيس الجماعة.
وفي استجابة آنية، لم تتجاوز نصف ساعة، أشرف السيد أحمد الهلال على إصلاح أعطاب المصابيح العمومية، ليعود النور إلى شوارع الأحياء المعنية، وسط ارتياح كبير للسكان الذين أشادوا بسرعة التدخل وحرصه على الاستجابة لنداءاتهم بشكل شخصي ومباشر.
وفي هذا السياق، قال الحقوقي ميلود الصوفي، المنسق الجهوي للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان والتعايش الإنساني بجهة مراكش آسفي، في تصريح لـ مواطن نيوز:
“السيد أحمد الهلال ليس مجرد رئيس جماعة يقوم بمهامه الإدارية، بل هو رجل تواصل وإنصات، يضع نفسه في خدمة المواطنين على مدار الساعة. نحن كفاعلين حقوقيين وكمجتمع مدني نلمس منه انفتاحا حقيقيا وروحا عملية، فهو يناقش معنا ومع الساكنة كل صغيرة وكبيرة، ويعمل على إيجاد حلول فورية وواقعية. ما يميزه عن غيره هو أنه لا يختبئ وراء المكاتب، بل يتواجد ميدانيا ويعتبر نفسه جزءا من هموم الناس اليومية”.
وأضاف الصوفي أن هذه الممارسة العملية تعكس “ثقافة جديدة في التدبير المحلي”، قائمة على المقاربة التشاركية والتواصل المباشر، وهو ما يعزز الثقة بين الساكنة ومؤسساتها المنتخبة، ويدفع في اتجاه تحسين صورة العمل الجماعي بالمنطقة.
وتبقى هذه التجربة في نظر العديد من المتتبعين نموذجا إيجابيا لسياسة القرب، ورسالة بأن خدمة المواطن تبدأ من الاستماع والتجاوب السريع، قبل أي شيء آخر.