مواطن نيوز// سمية بوزباد
في خطوة تعكس حرصها الدائم على صون الذاكرة الوطنية وتكريم قاماتها التي بذلت الغالي والنفيس في خدمة المجتمع والمملكة، احتضنت الهيئة ندوة وطنية نوعية تحت عنوان: “قراءة في مؤلف كتاب محامد الحمد من فتيان أهل حمد، بين النجاح وتكريس ثقافة الاعتراف بالجميل”. هذه الندوة لم تكن مجرد فعالية عابرة، بل كانت محطة فارقة للاحتفاء برجل الأعمال الفذ، الغيلاني ولد يحظيه ولد معطى الله، الذي طالما كان راعيًا وداعمًا سخيًا للمبادرات الخيرية والإنسانية، ومسخرًا جهوده لخدمة المبادرات الثقافية الهادفة إلى حفظ تاريخ المنطقة العريق.



تميزت هذه الندوة بحضور لافت ووازن، ضم كوكبة من الشخصيات المرموقة، في مقدمتهم السيد إبراهيم أدويهي، إلى جانب أعيان القبائل الصحراوية الذين يمثلون عمق الأصالة والتاريخ، ونخبة من الدكاترة والباحثين الذين أثروا النقاش بآرائهم القيمة، والشعراء والأدباء الذين أضفوا على الأجواء رونقًا خاصًا بكلماتهم المعبرة. كما شهدت الندوة حضورًا مكثفًا من المهتمين بالشأن المحلي، والفاعلين الجمعويين الذين يمثلون نبض المجتمع، بالإضافة إلى محبي الحاج الغيلاني ولد معطى الله، الذين جاءوا ليعبروا عن تقديرهم لشخصية فذة تركت بصمات واضحة في مسيرة العطاء. هذا الحضور المتنوع عكس بوضوح مدى النجاح والتألق الذي لازم هذه الفعالية، ورسم معاني التقدير والوفاء.لقد كانت الندوة مزيجًا فريدًا من الشعر والأدب والحكاية، حيث تداخلت الكلمات المعبرة مع القصص الملهمة، لتنسج معًا لوحة فنية بديعة تجسد معاني التكريم والوفاء بالجميل. هذا التفاعل الثقافي العميق أكد على أن الهيئة ماضية قدمًا في مسارها النبيل الذي يولي اهتمامًا بالغًا للذاكرة الوطنية، ويسعى جاهدًا لتسليط الضوء على الرجالات الوطنية التي تستحق كل تقدير واحترام. إن تكريم هذه القامات ليس مجرد رد للجميل، بل هو ترسيخ لقيم العطاء والانتماء، وضمانة لاستمرارية الذاكرة الجمعية للأجيال القادمة.


