متلجات الشارع خطر , يسممٌ و يهدد صحة الأطفال في أرزان

في أزقة أرزان الضيقة و دواويرها ، وأمام بوابات مؤسستها التعليمية، وحتى بفضاءات اللعب، تنتشر عربات بائعي “المتلجات” – كلاص و بولو و كذى وجبات خفيفة تجذب الأطفال والطلاب. لكن وراء الألوان الزاهية والأسعار الرخيصة، يختبئ خطرٌ حقيقي: حالات تسمم غذائي متكررة مصدرها إهمال بعض هؤلاء البائعين.

المشهد اليومي يُنذر بالخطر: مشروبات تُعرض تحت شمس حارقة دون تبريد كافٍ، ثلاجات صغيرة لا تحفظ البرودة المطلوبة، أيدٍ تلمس النقود ثم تقدم الطعام دون غسل، مياه مجهولة تُستخدم في تحضير العصائر، ومنتجات منتهية الصلاحية. هذه الممارسات تحوّل وجبةً سريعة إلى سموم تهدد الصحة، خاصةً في حر الصيف الذي ينشط البكتيريا كـالسالمونيلا.

الأطفال هم الضحايا الأوائل. مناعتهم الضعيفة واندفاعهم نحو الألوان والأسعار يجعلهم فريسة سهلة. حيث تم تسجيل العديد من حالات التسمم و منها من تم نقلها للمستعجلات بسبب مغص، قيء، إسهال وذلك بعد شراء أطعمة من هذه العربات، خصوصًا عند المدارس أو في المتنزهات.

أسباب المشكلة واضحة: جهل بعض البائعين بأبسط قواعد النظافة، و سعيهم للربح السريع على حساب الجودة، وغياب الرقابة الفعالة في هذه الأماكن المزدحمة.

النتائج لا تُحتمل: معاناة صحية قد تصل للمستشفى، تكاليف علاج باهظة، وفقدان ثقة المجتمع بمصادر الغذاء المحلية.

الحلّ يحتاج لتحرك عاجل:

  • رقابة مشدَّدة من البلدية والصحة على عربات المدارس والأزقة، بسحب البضائع الفاسدة وفرض غرامات صارمة.
  • توعية بسيطة للبائعين حول ضرورة النظافة والتبريد الآمن ومصادر المياه النظيفة.
  • توعية الأهالي والأطفال بتجنب الشراء من العربات غير النظيفة، والتبليغ الفوري عن أي بائع مُخالف.

صحة أطفال أرزان ليست مساومة. حمايتهم مسؤولية الجميع: بائع يلتزم، رقيب يراقب، ومواطنٌ واعٍ يُبلغ. معًا نحمي شوارعنا ومدارسنا من هذا الخطر الصامت.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *