سياسة
مواطن نيوز//
كشف تقرير استخباراتي إسباني حديث عن تحول خطير في مخيمات تندوف الجزائرية، حيث أصبحت هذه البقعة مصدر إشعاع للتطرف بعد تصاعد انخراط عناصر من جبهة “البوليساريو” في شبكات إرهابية بالمنطقة. هذا التحول يدفع الخبراء إلى دق ناقوس الخطر، مؤكدين أن تندوف لم تعد مجرد بؤرة للنزاع الانفصالي، بل تحولت إلى قاعدة خلفية للجماعات الجهادية مثل “داعش” و”جماعة نصرة الإسلام والمسلمين”، ما يهدد الأمن الإقليمي والدولي ويستدعي مراجعة جذرية للاستراتيجيات الأمنية الأوروبية.
يرى هشام معتضد، الباحث في الشؤون الاستراتيجية، أن محتوى التقرير يؤكد تحذيرات المغرب المتكررة من تحول المخيمات إلى “نقطة سوداء” في أمن الساحل، مشيراً إلى أن انتقال عناصر “البوليساريو” من النزعة الانفصالية إلى التطرف الجهادي يعكس هشاشة هذا الكيان وغياب الرقابة الدولية الفاعلة. وأبرز أن توصيف عناصر قادمة من تندوف كـ”قيادات ميدانية” في التنظيمات الإرهابية يكشف حجم الاختراق، مؤكداً أن مصدر التقرير (المخابرات الإسبانية) يمنحه مصداقية عالية كونه صادراً عن جهة تتابع التطرف بشمال إفريقيا منذ عقود.
وأضاف معتضد أن الكشف العلني عن التقرير يمثل رسالة مشفرة لأوروبا بأن التهديد لم يعد نظرياً، بل أصبح على حدودها، محذراً من أن مخيمات تندوف تحولت إلى “منطقة رمادية” خارج السيطرة الدولية، حيث يستغل المتطرفون العزلة السياسية والفراغ المؤسسي لاستقطاب الشباب. وأشار إلى أن الوجود المتزايد لمتطرفين من تندوف داخل التنظيمات الجهادية يخلق تهديداً مركباً، يجمع بين الانفصال السياسي والتطرف الديني، ويمكن هذه الجماعات من اختراق مجتمعات شمال إفريقيا عبر امتداد لغوي وثقافي خطير.
من جانبه، أكد محمد عطيف، أستاذ العلاقات الدولية، أن تصاعد انخراط عناصر “البوليساريو” في الجماعات الجهادية بالساحل يُعد تحولاً جوهرياً في طبيعة التهديد القادم من تندوف، مشيراً إلى عوامل عدة ساهمت في جعل المخيمات بيئة خصبة للتجنيد، أبرزها التهميش الاجتماعي وغياب الأفق السياسي للشباب، إضافة إلى هيمنة “البوليساريو” العسكرية على الحياة اليومية للسكان وغياب الرقابة الدولية. وحذر من أن هذا التداخل بين الانفصال والتطرف يعزز قدرات التنظيمات الإرهابية على التغلغل في شبكات التهريب والإرهاب، محولاً المخيمات إلى بؤر لزعزعة استقرار المغرب الكبير والساحل.
وفي ضوء هذه التطورات المقلقة، يطالب الخبراء أوروبا – ولا سيما إسبانيا – بالاعتراف بأن أمنها القومي يبدأ من جنوب المتوسط، مؤكدين أن التعاون مع المغرب لم يعد خياراً دبلوماسياً بل ضرورة استراتيجية لمواجهة الخطر الداهم. ويؤكد معتضد أن الرباط تظل الشريك الأكثر فعالية في المنطقة، داعياً إلى تعاون استخباراتي فوري وعمليات استباقية مشتركة قبل أن يصبح التهديد غير قابل للاحتواء. كما يوصي عطيف بإدراج هذه المخاطر ضمن استراتيجية أوروبية شاملة تشمل دعم التنمية ومراقبة الحدود، والتعامل الحازم مع الأطراف الداعمة للتطرف، معتبراً أن انهيار الأمن بالساحل سينتشر حتماً إلى الضفة الشمالية للمتوسط عبر الهجرة غير النظامية أو الهجمات الإرهابية المباشرة.
شكرا لكم على حسن التغطية.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عامل إقليم شيشاوة السيد بوعبيد الكراب رجل المواقف رجل بمعنى الكلمة متواضع ومحترم يعمل بجد…
السلام عليكم لدي سؤال هل اراضي الدومين الموجودة في جماعة المزوضية معنية بهذا التمليك ؟!
لم يتم ذكر كل الحاضرين في الصورة، رئيس مصلحة التخطيط والخريطة المدرسية وهو أيضا المدير الإقليمي المساعد، ثم مدير مدرسة…
⸻ “دورة ناجحة بكل المقاييس، تعكس روح المسؤولية والانسجام داخل مجلس جماعة شيشاوة. تحية تقدير لرئيس المجلس، السيد أحمد الهلال،…