مواطن نيوز//عثمان حبيب الدين
نظم المجلس العلمي المحلي لإقليم شيشاوة، بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية، ندوته العلمية السنوية صباح يوم السبت 10 ماي 2025، تحت عنوان: “جهود المملكة المغربية في خدمة القرآن الكريم: إقراءً وتأويلاً وتبليغاً”، وذلك بالقاعة الكبرى لعمالة الإقليم، وسط حضور وازن من شخصيات علمية ورسمية ومدنية.
وترأس فعاليات الندوة الدكتور عبد الحق الأزهري، رئيس المجلس العلمي المحلي لشيشاوة، إلى جانب عدد من المسؤولين من بينهم الكاتب العام للعمالة، ورئيس قسم الشؤون الداخلية، ورئيس المجلس الإقليمي، وبرلمانيون، ورؤساء المجالس العلمية من عدة أقاليم، ومندوبو الشؤون الإسلامية وعلى رأسهم الدكتور عبد الله خرواش المندوب الإقليمي لوزارة الشؤون الإسلامية بشيشاوة، وأساتذة ووعاظ وأئمة، وممثلو المجتمع المدني.
افتُتحت الندوة بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها الأستاذ هشام العابدي، قبل أن يلقي الدكتور الأزهري كلمة ترحيبية، أبرز فيها مكانة المغرب التاريخية والدينية في خدمة القرآن الكريم، من خلال دعم حلقات التحفيظ، وبناء المدارس والمعاهد القرآنية، وطباعة المصحف الشريف، وتكريم حفظته.
كما سلط الضوء على إسهامات المرأة المغربية في هذا المجال، من خلال التدريس والتأليف والمشاركة الفعالة في نشر علوم القرآن.
وشهدت الجلسة الافتتاحية مداخلة علمية متميزة للأستاذ العلامة مولاي مصطفى البيحياوي، أستاذ كرسي التفسير بقناة محمد السادس للقرآن الكريم، أعقبتها قصيدة شعرية للأستاذ محمد ند عبد الله بعنوان: “جهود المملكة العلياء في خدمة رب الأرض والسماء”.
وتوّجت الجلسة الافتتاحية بتكريم الإمام والمحفظ الحاج الطيب الناشطي، نظير جهوده في تعليم وتحفيظ القرآن بجماعة سيدي المختار، حيث منح شهادة تقديرية، مجموعة من الإصدارات الدينية، وهدية لأداء مناسك العمرة.
عرفت الندوة سلسلة مداخلات علمية، تناولت محاور متعددة منها: تاريخ طباعة المصحف الشريف بالمغرب، ودور سلاطين الدولة المغربية في خدمة القرآن عبر العصور، مع التركيز على المدارس العتيقة كمؤسسات أصيلة في نشر التدين المعتدل.
كما تم تقديم دراسات حول أعلام التفسير بالصحراء المغربية خلال القرن الثالث عشر، إلى جانب مداخلة خاصة حول دور المرأة المغربية في خدمة القرآن والقراءات، مدعمة بشهادات ميدانية.
اختتمت فعاليات الندوة بتلاوة برقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله، تلاها الأستاذ محمد بوضاض، عضو المجلس العلمي المحلي، قبل أن يرفع الأستاذ عبد الله كويركان دعاءً ختم به اللقاء في أجواء إيمانية خاشعة.

وتأتي هذه الندوة في إطار النهج المتواصل للمجلس العلمي المحلي بشيشاوة في خدمة كتاب الله العزيز، وإبراز جهود المملكة المغربية، ملوكا وشعبا، في ترسيخ مكانة القرآن الكريم في الحياة العامة والثقافة الوطنية.


