طفل العوامرة بالعرائش ضحية جديدة للأبار القاتلة, غياب الإجراءات الوقائية يعيد تسليط الضوء على مأساة الآبار المكشوفة بالمغرب

مواطن نيوز//


في حدث مأساوي أليم، لقي طفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات حتفه بعد سقوطه في بئر مياه مكشوفة قرب منزله بقرية العوامرة التابعة لإقليم العرائش، مساء الأربعاء الماضي، وفق ما أفادت مصادر محلية. وتفيد الروايات الأولية بأن الحادث وقع أثناء غياب مؤقت لوالدة الطفل عن مراقبته، ما سمح له بالابتعاد والتوجه نحو خزان مائي غير مُؤمّن يقع على بعد أمتار من منزل الأسرة، حيث سقط داخله وغرق دون أن يلاحظ أحد اختفاءه في اللحظات الأولى. ولم تُكتشف الحادثة إلا بعد دقائق من البحث، حينها كان الوقت قد فات لإنقاذ حياته.

بعد تلقي البلاغ، انتقلت فرق الإنقاذ رفقة عناصر من الدرك الملكي إلى موقع الحادث، وتمكنت من استخراج جثة الطفل من قاع البئر. فيما فتحت السلطات تحقيقاً لمعرفة ظروف الواقعة وتحديد المسؤوليات المحتملة، خاصة مع وجود تقارير عن انتشار آبار وخزانات مائية غير آمنة في المنطقة.

تأتي هذه الحادثة لتُذكِّر بمخاطر انتشار الآبار المكشوفة وحفر تجميع المياه غير المُحصَّنة في القرى المغربية، والتي تشكّل تهديداً حقيقياً لحياة الأطفال. وتُظهر معطيات محلية أن عشرات الحوادث المماثلة تُسجَّل سنوياً، خصوصاً خلال فصل الصيف، حيث يلجأ الأطفال للعب قرب هذه المواقع أو البحث عن الانتعاش من الحر. كما أشارت معطيات سابقة إلى أن 90% من إجمالي 372 ألف بئر مسجّلة في المغرب تفتقر إلى التراخيص القانونية، مما يعكس ضعف الرقابة على شروط السلامة.

من جهة أخرى، يتكرر انتقاد غياب تشريعات صارمة تلزم أصحاب الآبار الخاصة بتركيب وسائل حماية كالإحاطة بالأسيجة أو الأغطية المتينة، إلى جانب نقص حملات التوعية الموجهة للأسر في المناطق النائية حول كيفية تعزيز مراقبة الأطفال وتجنب المخاطر المحيطة. ويُعيد الحادث الدعوة إلى تدخل عاجل من الجهات الحكومية والجماعات الترابية ومنظمات المجتمع المدني، لتعزيز الإجراءات الوقائية ومراقبة المنشآت المائية، حماية للأطفال من كوارث يمكن تفاديها بخطوات بسيطة.


  1. لم يتم ذكر كل الحاضرين في الصورة، رئيس مصلحة التخطيط والخريطة المدرسية وهو أيضا المدير الإقليمي المساعد، ثم مدير مدرسة…

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *