أزمة الودادية السكنية بمولاي رشيد, منخرطون يحتجون للمطالبة بحلول عاجلة لإسترداد أموالهم أو تسليم القطع الأرضية

مواطن نيوز

يتجمع أعضاء الودادية السكنية للموظفين بمقاطعة مولاي رشيد من جديد أمام مقر المقاطعة، في خطوة احتجاجية تهدف إلى لفت انتباه المسؤولين إلى ضرورة إيجاد حلول عاجلة لقضيتهم. يطالب المنخرطون إما باسترداد أموالهم التي دفعوها أو تسليمهم القطع الأرضية المخصصة لهم، دون تحميلهم أي تكاليف إضافية، والتي أقرها مجلس الودادية منذ سنوات.

وقد وصلت أزمة الودادية السكنية إلى طريق مسدود، حيث فشلت جميع المحاولات التي بذلها الرئيس الحالي للودادية في إيجاد حلول مرضية، رغم وعوده المتكررة بمعالجة الإشكالية التي طال أمدها. وتشير التقارير إلى أن المكتب المسير للودادية اقترح بيع حوالي 50 هكتارًا من إجمالي القطعة الأرضية التي تم شراؤها عام 2011، بهدف تمويل تجهيز المساحة المتبقية البالغة 95 هكتارًا، والتي سيتم تخصيص جزء منها للمنخرطين. إلا أن هذا الاقتراح قوبل بالرفض من قبل أغلبية الأعضاء.

وأعرب المحتجون عن استيائهم من خلال لافتات وشعارات احتجاجية، مستنكرين طريقة إدارة ملف الودادية منذ تأسيسها عام 2011. حيث تم جمع ما يقارب 16 مليون درهم من 724 منخرطًا، لشراء قطعة أرض خارج النطاق الحضري بمنطقة فضالات، وهي منطقة ذات طبيعة صخرية وغابية.

وعرض المكتب المسير تقارير مالية وأدبية خلال اجتماعات سابقة مع الأعضاء، إلا أن هذه التقارير أثارت المزيد من التساؤلات والاحتجاجات حول تفاصيل الملف. ومن بين الشروط التي أثارت الجدل، ضرورة حضور ثلثي الأعضاء لاتخاذ القرارات، وهو ما أدى إلى تمرير بعض النقاط التي يعارضها المنخرطون في غياب النصاب المطلوب.

وكان المنخرطون يتوقعون الحصول على قطع أرضية متساوية المساحة في منطقة فضالات بالمحمدية، بتكلفة لا تتجاوز 220 ألف درهم لكل منهم، وفقًا لوعود المكتب المسير. إلا أنهم فوجئوا بعرض الوعاء العقاري بالكامل للبيع بسعر 70 درهمًا للمتر المربع، بعد أن تم شراؤه بـ120 درهمًا للمتر المربع عام 2011. ومن الجدير بالذكر أن مساحة الأرض المشتراة تفوق بكثير الاحتياجات الفعلية للمنخرطين، حيث تم شراء 145 هكتارًا بدلًا من 35 هكتارًا المتفق عليها سابقًا.

وعلى الرغم من تدخل رئيس مقاطعة مولاي رشيد، محمد جبيل، في محاولة لتسوية الأزمة، إلا أن الاعتصامات ما زالت مستمرة. وأكد جبيل على ضرورة إيجاد حل يرضي جميع الأطراف، مشيرًا إلى أن القطعة الأرضية المخصصة للمنخرطين تقع خارج نطاق المقاطعة، في ضواحي مدينة المحمدية.

وتشير المعلومات المتاحة إلى أن المكتب المسير الحالي للمقاطعة لا يمتلك أي صلة بضحايا الودادية، مما يزيد من تعقيد الملف ويترك المنخرطين في حالة من الترقب والقلق حول مصير استثماراتهم.

  1. لم يتم ذكر كل الحاضرين في الصورة، رئيس مصلحة التخطيط والخريطة المدرسية وهو أيضا المدير الإقليمي المساعد، ثم مدير مدرسة…

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *