تصاعد الإنتهاكات ضد الطالبات الصحراويات بمخيمات تندوف في الجزائر, تجاهل رسمي جزائري وسياسة إقصائية ممنهجة

مواطن نيوز//

تشهد المؤسسات التعليمية في الجزائر، سواء على مستوى الثانويات أو الجامعات، تزايداً ملحوظاً في حالات التمييز والعنف والتحرش ضد الطالبات الصحراويات القادمات من مخيمات تندوف. وتتنوع هذه الانتهاكات بين الاعتداءات الجسدية واللفظية، وسط تجاهل من الجهات الرسمية وتواطؤ بعض الإدارات التعليمية، مما يعكس سياسة إقصائية ممنهجة تستهدف هذه الفئة.

في حادثة مثيرة للقلق، تعرضت مجموعة من الطالبات الصحراويات لاعتداء جسدي داخل إحدى الثانويات الجزائرية، بمشاركة مدير المؤسسة التعليمية نفسه. هذه الحادثة ليست معزولة، بل هي جزء من سلسلة انتهاكات متكررة أصبحت تشكل واقعاً يومياً للطلبة الصحراويين القادمين من المخيمات. بالإضافة إلى الاعتداءات المباشرة، يواجه هؤلاء الطلبة تحقيراً وعنصرية من قبل بعض الإدارات التعليمية، التي تتعامل معهم بشكل تمييزي.

على الرغم من تفاقم هذه الانتهاكات، تواصل قيادة البوليساريو تجاهل معاناة الطلبة الصحراويين، مما يطرح تساؤلات حول مدى اهتمامها بحقوقهم، خاصة في ظل علاقتها الوثيقة بالنظام الجزائري، الذي يُعتبر الداعم الرئيسي لها. وقد دفع تفاقم هذه الظاهرة العديد من العائلات الصحراوية إلى سحب بناتها من المؤسسات التعليمية الجزائرية خوفاً من التحرش والمضايقات.

من جهة أخرى، يواصل المغرب تحقيق تقدم كبير في تنمية أقاليمه الجنوبية، رغم استمرار الدعم الجزائري للبوليساريو. ومع ذلك، تبقى معاناة الصحراويين في الجزائر قائمة، حيث يتعرضون لانتهاكات متكررة في ظل صمت رسمي. إذا كان النظام الجزائري جاداً في دعمه للصحراويين، فعليه أن يبدأ بحماية حقوقهم بدلاً من المتاجرة بقضيتهم لتحقيق مكاسب سياسية.

هذه الأوضاع تبرز التناقض بين الخطاب الرسمي الجزائري والواقع المعاش للصحراويين، مما يتطلب وقفة جادة من المجتمع الدولي للضغط من أجل إنهاء هذه الانتهاكات وضمان حقوق الطلبة الصحراويين في التعليم والعيش بكرامة.

  1. لم يتم ذكر كل الحاضرين في الصورة، رئيس مصلحة التخطيط والخريطة المدرسية وهو أيضا المدير الإقليمي المساعد، ثم مدير مدرسة…

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *